قصص قصيرة جدا

زياد شليوط

 

 

 

 

بسيطة

 

سألتني: ما هي الخطوة التالية التي تفكر بها؟

أجبت: أفكر بتشكيل جمعية جديدة على أن أكون رئيسها ومديرها وأمين سرها وأمين صندوقها ومجند أموالها وأعضاءها.

قهقهت وردت: بسيطة!

 

 

الزّمان

توقّف قلبه عن الخفقان.. وهو يعبث بقصاصات الصحف القديمة والأوراق والدفاتر القديمة.. وأسرّ في سرّه: هنا كان يجب أن يتوقّف الزّمان!

 

عيد

في عيد زواجنا العشرين.. أحبّك كلّ يوم وكلّ عام أكثر.. انتظريني على العشاء.. أرسل رسالته هذه لزوجته عبر الفيسبوك.. وهو على سرير عشيقته.

زعل

بعد عامين من الزعل مع محبوبته السيدة (!)، نشر لها على الفيسبوك أغنية فيروز "زعلي طوّل أنا وياك".. فجاءته زوجته معاتبة:

  • زعلنا بدأ بالأمس فقط!

 

عارية

أرسلت له صورتها عارية عبر الآيفون، ابتسم ابتسامة حزينة فيها تفاؤل، وكتب لها:

  • هل ستأتين أخيرا، هل صفحت عن خطأي؟

أجابته بثقة وحزم:

  • لا .. لكن أردت أن أقول لك، أن هذه هي المرّة الأخيرة التي ترى فيها هذا الجسد!

لم يصدق فرك عينيه جيدا وعاد وكتب لها:

  • لكن أنت لي.. وهذا الجسد لي!

أجابته بحزم أكبر:

  • أجل.. لكن بعد اليوم لن يكون لك! لأنك لم تعرف كيف تحافظ عليه!

 

داء

استدعتني لمكتبها وشرعت تشكو من سكرتيرتها التي تنسى كثيرا ولا تتذكر ما يقال لها أو تقوله.

رن هاتفها الجوال، ردت على المكالمة بسرعة. وعادت متوجهة لي:

  • ماذا كنا نقول؟

 

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم