قصيدة في رثاء المربّي والشّاعر
قصيدة في رثاء المربّي والشّاعر
الأستاذ أحمد نايف الحاجّ
شعر: الدّكتور منير توما
كفرياسيف
ترحّموا يا كِرامَ النّاس واصطبروا
فالجسمُ للقبر والأرواحِ تنحسِرُ
ما بينَ لمعةِ ذهنِ في تفكُّرِها
تدنو المنايا ويخطو الموتُ والقدرُ
الصّيت "أحمدُ" يا أستاذَنا عَلمًا
نَعَمْ وأعلمُ من أسماعِنا البَصَرُ
يستذكرُ النّاسُ من فَكْرٍ سما أدبًا
في الشّعرِ والنّثرِ نثني حيثُ تبتَكِرُ
يمضي ببسمةِ لُطفٍ فائزين بها
وليسَ يعبسُ في وجهٍ لنا النّظرُ
دنياكَ مِثلُ قصيدِ الشّعرُ منضبطًا
واللّفظُ في كُنههِ الأغصانُ والثّمرُ
نسعى ونكتبُ من شعرٍ ومن أدبٍ
كأنّما لم يكن جهدٌ ولا سَهَرُ
يبدو الفتى مثلَ أُسدِ الغابِ مُنطلقًا
وكالكهولِ يغدو وهو يحتضرُ
قد عاشَ "أبو نزارٍ" ثمّ مضى
مثلَ البهاءِ الّذي في الشّمسِ ينتثرُ
وباتَ في رَمْسِهِ عالي المقامِ كما
بالعيشِ كانت تُطري خُلْقُهُ البشرُ
قد كانَ للأرضِ منهُ كلُّ مَكرمَةٍ
ممّا استقامَ ولم يُعرَفْ له كِبَرُ
سارَ السّبيلَ إلى مولاهُ مرتحلًا
كعارفِ الدّربِ يستهدي ويَبْتَدِرُ
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات