كان ويا ما كان -بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري -كفرياسيف

سبعة أيام ويوم تبقوا الى وصول أصحاب حق الاقتراع للكنيست أل-24 والمتنافسون على الفوز بمقعد في البرلمان الإسرائيلي كثر والزيارات التي يقوم بها ممثلو الكتل والقوائم والأحزاب في شتى انحاء البلاد كثيرة،بعضها يجدي والآخر دون فائدة تذكر وفي الأيام الغابرة والسنوات الماضية كنت ترى هؤلاء ومندوبيهم يتجولون في المدن والبلدات العربية خاصة للفوز ببعض الأصوات وغالبا ما كانوا يحققون ما أتوا من أجله ولو قليلا،لكنهم مع ذلك كانوا يحظون بوجبة طعام ملوكية هم ومن رافقهم من وسائل الاعلام وغيرهم من المستشارين والمساعدين والمسؤولين بين قوسين عن المجتمع العربي وما أكثرهم،والمتضرر الوحيد على الغالب هو جيب المضيف وأحيانا كنا نعلم بان هذه الوجبة الفاخرة يتحملها الحزب واحيانا ان كانت الوجبة في أية قاعة او مطعم فان الحساب يكون ليوم الحساب وتطول مدة تسديد ما تمَ تناوله من اللحوم والاسماك والمشروبات الخفيفة ألخ...لدرجة ان أصحاب القاعات كانوا في النهاية ربما وتحتها خط كبير يتنازلون عن قسم من هذه الأموال والله أعلم....!!!!سيما وان الذين فكروا في تنظيم اللقاء والاجتماع عملوا حساباتهم على عدد معين من الذين سيحضرون ويتناولون الطعام،لكن حسابتهم لم تكن دقيقة، والنتيجة ان كان تسدين الحساب بعد الانتخابات ،فان ذلك يستغرق وقتا طويلا(وبالمناسبة عندما أصدر الزميل زهير بهلول صحيفة"ألاوفسايد" الصحيفة الوحيدة باللغة العربية للرياضة عام 1981-82 لم يدم إصدارها لعام لان الموارد كانت شحيحة جدا وأنا كنت من بين الذين عملوا وساعدوا تطوعا الزميل زهير بهلول وجوني شاما وجودت عودة وغيرهم من رجال الاعلام الذين قدموا ما استطاعوا من دعم للصحيفة،الا ان المعلنين قسم منهم حتى يومنا هذا لم يسددوا مقابل الإعلانات التي كانوا يطلبوا نشرها وللأسف الشديد والوعود التي قطعوها على انفسهم من رؤساء سلطات محلية(وليس جميعهم) لدعم الصحيفة كل هذه الوعود نثرت في الهواء الطلق ونقلتها الرياح ولا اعتقد بان محبي الرياضة لا يشتاقون الى قراءة صحيفة رياضية باللغة العربية ولا ينقص اعلاميون،بل تنقصنا الميزانيات ولا لا يا زميل زهير؟؟؟.

بعد الزيارات والجولات واطلاق الوعود ومعظمها وعود غير صحيحة ولا يوجد لها رصيد تزول السكرة وتأتي الفكرة كما يقولون ومنذ الانتخابات الأولى والتي جرت للكنيست الأولى في 25-12-1949 بعد عام النكبة ومشاركة المواطن العربي في هذه الانتخابات وكان مرشحون عرب في أحزاب وقوائم نافست على الفوز بمقعد منها قوائم حزبية كالحزب الشيوعي الإسرائيلي(ماكي) وحزب العمال الموحد (مبام) وقوائم حزبية مرتبطة بحزب العمل-مباي- وكانت الأحزاب الصهيونية منها ألمتدينين وأغودات بوعلي يسرائيل والصهيونيون العموميون وحيروت-ماحل وغيرهم من الأحزاب التي كانت القوائم العربية مرتبطة معهم،كانت هذه الأحزاب تحصد ما بين7-9 مقاعد في الكنيست وبفضل تصويت أحد الممثلين العرب على إبقاء أو الغاء الحكم العسكري الذي دام من عام 1948-شهر كانون الثاني حتى عام 1966 بقي الحكم العسكري مفروض على المجتمع العربي حتى العام المذكور آنفا .تصوروا !!!عندما سقطت واحتلت مدينة حيفا والتي كان عدد سكانها نحو 135 ألف نسمة نصفهم من العرب تقريبا وكان ذلك في 21-22 لعام 1948في مبتساع بيعور حميتس وتفرق القادة ومنهم من هجروا من بيوتهم بالقوة ومنهم من بقي وكانوا قلَة وتبعثر القادة الى لبنان واستولى اليهود على البيوت ومنهم بيتنا وما زلنا نحمل المفاتيح لهذه الشقة في شارع العراق الرقم السادس عشر وبفرض الحكم العسكري والذي قال عنه متبحرون يهود بان لا توجد جدوى من فرضه:بل هو للاذلال والتنكيل وسرقة الأراضي وإبقاء المواطن العربي تحت أنظار من يريدون مراقبته ودائما(انظر كتاب صدر حديثا -اصدار عكيفوت-معهد لبحث الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني شباط -2021 وهو كتاب قيَم جدا وفيه الكثير من المعلومات الهامة عن الحكم العسكري والذي كانت له مكاتب رئيسية في المثلث والنقب والجليل كفرياسيف وكان مساعدا له من قرية الرامة وموظف من بلدة كفرياسيف،وكا ن العربي ان أراد الانتقال من بلده الى المدينة بحاجة الى تصريح وحتى ان كان بحاجة الى السفر للتعليم في الجامعة العبرية كان أيضا بحاجة الى تصريح وعندما تكون من الذين يعتقد الحاكم العسكري أو اعوانه بانك"مشاغب" فان المدة لاصدار التصريح بالتنقل يطول ومدته تكون اقصر،وكلما تيقنَا بان هذا الحكم غير مفيد والعسكريون الإسرائيليون يشيرون بذلك لكنه كان(كما اسموه دولة داخل دولة) وعلى الرغم من آراء المتنورين من أبناء الشعب اليهودي عن عدم الجدوى من فرضه،الاَ انه بقي مفروضا على المواطن العربي الفلسطيني نحو تسعة عشر عاما مع إشارة الى وجود شيء شبيه به في مختلف الدوائر الحكومية جهاز للتسلط واذلال المواطن العربي وحصره،ولا تصدقوا كل ما يقال عن التطور في هذا المجال،ولولا التضييلهذه ق على الفلسطينيين مواطني دولة إسرائيل لكانت الميزانيات التي تصرفها الحكومات على المجتمع المذكور متساوية مثل التي تصرفها على المجتمع اليهودي،أليس كذلك يا أبويئير؟؟تجوبون القرى العربية وانتم على علم بالمتطلبات لهذه البلدات فهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حضر وأعطى شيك بكذا مليون شيكل لهذه البلدة أو تلك؟بالطبع لا بل أراد الحصول على أصوات.يا جماعة الذي يريد شيئا منَا اليس بمقدوره مساعدتنا؟؟هل أبو يئير لا يرى؟؟ألم يسمع عن احتياجات المجتمع العربي؟ألم يسمع عن قانون القومية؟وكامينيتس ووو..غير ذلك من القوانين المجحفة في حقنا كمواطنين متساوي الحقوق؟ المشاكل الموجعة للمجتمع الفلسطيني العربي في هذه الدولة الم يسمع بالهدم لبيوت مواطنين عرب وحتى في الأماكن التي قام بزيارتها مؤخرا؟ في النقب والمثلث والجليل حتى لاناس خدموا في الجيش؟في بيت جن حرفيش والكرمل والنقب؟لقد صرح نتنياهو لا فضَ فوه بأن قضايا المواطنين البدو جميعها ستكون ضمن صلاحياته من قضايا العنف والجريمة والأراضي وكل ما يتعلق بالبدو سيعالجها رئيس الوزراء ولا أي مكتب أو دائرة أخرى يا سلام قالوا شو بدو الاعمى قاللهن قفة عيون أجابوه عين واحدة تكفي ،ونحن نقول حقنا كمواطنين متساوي الحقوق في هذه الدول عين واحدة مثلنا مثل باقي الافراد من المجتمع اليهودي،وعليه نحن بحاجة الى زيادة عدد وقوة ممثلينا في البرلمان الإسرائيلي لنكون قوة لها أهميتها وتاثيرها ويؤخذ برأينا ويوضع حد للتمييز العنصري المنتهج بحقنا ونشعر بالمساواة الحقيقية وعليه نناشد وننادي كل صاحب حق اقتراع التوجه الى صناديق الاقتراع والادلاء بصوته أولا لزيادة التمثيل العربي في الكنيست وانتخاب الذين يدافعون عنه ويتصدون لقوانين التمييز وضرورة زيادة الميزانيات مثلنا مثل غيرنا من اليهود وكفانا مزايدات ومناكفات ولتكن هذه الانتخابات لمصلحة الجماهير العربية دون إساءة أو تجريح وعفى الله عمَا مضى وشدوَا الهمة ودع المواطن يدلي بصوته للذي يراه مناسبا وكفى مهاترات واشغلوا أنفسكم ليس في القيل والقال بل في ما ترونه مناسبا وملائما لزيادة الأعضاء العرب في البرلمان وشَد عضد هؤلاء لكي لا نبقي الساحة لحميدان وجماعته بل رصوا الصفوق وليكن يوم التصويت فرحة وابتهاج بزيادة الممثلين العرب في الكنيست ولنصبح قوة برلمانية مؤثرة متعاونة،لقد جربنا المجرب فلنجرب انفسنا مرة أخرى فلعل وعسى يتغير التفكير ولا تدعوا ألآخرين الفصل بينكم بل كونوا موحدين في الكلمة والقرار واشغلوا أنفسكم في قضايا المواطن العربي ومشاكله وليس في الظهور بوسائل الاعلام،لان هنالك العديد من الذين يترصدون بنا اصحوا....انصتوا لكل استشارة ابحثوها وبجدية وما هي جدواها والثمرة التي من المتوقع أن تكون ولا تنسوا النضال العربي- اليهودي والمشاركة لتحقيق المطالب لدينا الكثير منها.

 

موقع الملتقى غير مسؤول عن المقالات المنشورة التي تعبر عن رأي كاتبها والموقع يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير .

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم