كل عمرك يا زبيبة.

الدكتورمحمد حسن الشغري-كفرياسيف

لكل انسان الحق المطلق في التعبير عن رأيه وبالطريقة التي يراها مناسبة له وعن أي موضوع يوده وبالاسلوب الذي يرتئيه مقبول عليه وربما على آخرين من أصدقائه أو غيرهم،لكن بشرط أن لا يمس هذا التعبير او الراي بآخرين مهما كان مقدار هذا المس او الضرر،وعليه فهنالك آراء واحاديث تطلق مجرد" هكذا" وفي معظم الحالات فقط لمجرد اطلاقها وكثير من الأحيان تكون هنالك عواقب غير محمودة لمثل هذه التفوهات،لكننا اليوم ونحن مقبلون على انتخابات للكنيست أل-24 الوضع يختلف ومختلف أيضا،ففي كثير من التصريحات تكون مجرد تصريحات لا قيمة لها وغير مرجوة،ومن هذا التاريخ وحتى يوم الانتخابات وتوجه الناخب الى صناديق الاقتراع للادلاء بصوته وبصورة ديموقراطية هنالك متسع من الوقت ومتسع ليس بالقليل،وجميل ان نبقي هذه التصريحات واطلاقها عند الحاجة وبشكل عقلاني،وهنالك تصريحات واقوال نقولها لارضاء فلان او علاَن من الناس ربما كما كان في الماضي وهي عندما شارك المواطنون العرب في هذه البلاد بعد النكبة في أول انتخابات جرت في البلاد في 25كانون الثاني من عام 1949 وكانت هنالك قوائم عربية مرتبطة بحزب مباي-العمل في ما بعد والذي من المقرر ان يخوض الانتخابات في قائمة لوحده وربما لا يجتاز نسبة الحسم وهي ثلاثة ونصف بالمائة وفي الانتخابات الأولى كانت هنالك أحزاب صهيونية غازلت الناخب العربي وقوائم وأحزا ب يهودية-عربية كقائمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي وحزب العمال الموحد"مبام"وقوائم حزبية عربية مرتبطة بحزب"مباي"وكان للمواطن العربي "تمثيل"في الكنيست مجرد وجود أسماء عربية،وهكذا استمر الوضع الى يومنا هذا فهنالك مصالح شخصية يزيد حجمها عن المصالح العامة مع اننا في وضع ان الجميع مننا عندما يريد خوض الانتخابات يقول لك"المصلحة العامة نضعها امامنا"ونريد ان نحقق للمواطن العربي كذا وكذا من الحقوق المنتقصة وانه مميز بحقه،لكن في نهاية الامر فان المصلحة الخاصة هي التي تتغلب وينخرط هذا في حلبة الانتخابات ويصول ويجول مع ممثلين من الحزب او القائمة التي ترشح بين صفوفها في القرى والبلدات العربية هذا ان تجرأ !!!والا فاليوم هنالك العديد من الوسائل لنشر ما يريد.ونحن نقول وبصراحة اننا كمواطنين عرب فلسطينيون منغرسون في هذه الديار وجذورنا منغرسة عميقا عميقا في ارض وطننا لا بديل لدينا من العمل سويا لتحقيق حقوقنا والتي يجب ان لا تكون منقوصة مثلنا مثل الشعب اليهودي متساوون في الحقوق لا اضطهاد ولا تمييز بحقنا قرانا وبلداتنا العربية والمختلطة اليهودية-العربية متطورة فمثلا كفارهفرديم يجب ان تكون مثل بلدة كفرياسيف وفي كل شيء مباني مدارس ميزانيات واموال كافية لتغطية كل ما يحتاجه ابن كفرياسيف بحق وحقيقة اليس كذلك؟؟!!واذا استطعنا التمييز وفعلا بين ما هو مصلحة شخصية ومصلحة عامة نكون قد خدمنا انفسنا أولا والمجتمع العربي الفلسطيني في هذه الديار ثانيا والاَ؟؟وعليه يتوجب علينا ان نبقى موحدين على الرغم من التباين في ألاراء وطريقة العمل،لكن الوحدة يجب ان تبقى هي الجامعة لنا كأقلية عربية فلسطينية ونصوت لقائمة واحدة نكون متفقون على المبادئ وكيفية العمل المشترك ومن اجل المصلحة العامة وحقا المصلحة العامة وبالامكان العمل سويا مع آخرين من أعضاء الكنيست ومن كتل أخرى،تكون لكن عندما نكون ممثلين في 15 عضو في البرلمان كتلة واحدة لا يغلبها غلاَب ربما نكون قوة المعارضة ألاولى ووزننا له تاثير واهمية ولا مانع بل من الضروري ان نحافظ على قوتنا ونعمل جاهدين لزيادتها بزيادة نسبة وعدد المشاركين في الانتخابات القادمة،وانتم في القائمة المشتركة لا تختلفوا على من سيكون ويمثل الكل بإمكانهم التمثيل صحيح هنالك بارع وابرع وألابرع وهذا نتركه لكم ودون ان تختلفوا على المقاعد ونوعوا من الممثلين لان من مثَل مرة أو اكثر بامكانه التنازل لآخرين ويكون مشكورا فهو أخذ دوره على الأقل وربما ألآتي افضل المهم الوحدة.

لا يوجد نقاش ان كان هذا الوزير أو رئيس الوزراء يريد التحدث الى المواطن العربي،لكن كل شيء ان زاد عن حده فهو منقوص فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طول عمره يحرض على المواطنين العرب في هذه البلاد وبشتى الطرق،فجأة يريد ألآن محاولة التقرب الى الناخب العربي مستعينا بوباء الكورونا فتارة زيارة الى مدينة أم الفحم والطيرة ومدينة البشارة ومحاولة التودد لكن الحقيقة هي محاولة تفكيك"القائمة المشتركة" وزعزعة أركانها فان استطاع ذلك فان الجواب يكون"كفك ع الضيعة"يجب ان نبقى موحدين وان لا يزعزعنا أي كان لنستطيع في ما بعد تحقيق أمانينا ومتطلباتنا وحقوقنا التي يدوسون عليها ليل نهار بشتى الحجج والقوانين،وحبذا لو أجابوا نتنياهو:اين كنت عندما سنَ قانون القومية؟وكامنيتس والقوانين الأخرى التي سلبت المواطن العربي من ارضه في النقب والمثلث والجليل وكيف كانت مواقفك من هذه القوانين المجحفة بحقنا كأقلية عربية فلسطينية؟هل صوتَ مع القانون أم كنت من بين المعارضين؟لم يفطنوا في توجيه هذه الأسئلة لنتنياهو!!ونحن نقولها وبكامل العبارة:هل انت يا نتنياهو مستعد الغاء قانون القومية؟وكامنيتس وغيرذلك من القوانين المميزة بحق الأقلية العربية والمجحفة والتي تنتقص من حقهم كمواطنين في دولة ديموقراطية؟وهل غيره من قادة الأحزاب والكتل والقوائم ألآن فقط تذكرت المواطن العربي؟هي تذكرت أهمية صوته للكنيست!!ولا يهمها هو كمواطن والاَ لكان هؤلاء صوتوا ضد القوانين المجحفة بحقنا كأقلية عربية فلسطينية،ومنهم من ينوه بان "القائمة المشتركة والممثلة ب15 عضوا لا ينشغلون بقضايا المواطن العربي! ونحن نجيب ان كان ذلك حقا فيتوجب عليهم تغيير الطريقة والأسلوب والنهج فهم منتخبون من هؤلاء وان اهتمامهم يجب ان يصَب فقط أولا بقضايا هؤلاء المواطنين وبعد ذلك في قضايا الفلسطينيين،فهل عندها يا أعضاء كنيست يهود تصوتون معهم ويلغى قانون القومية؟اعطونا البراهين والأدلة على ذلك على استعداد لتوزيع الاهتمام شو رأيكم أيها المنتخبون من نتنياهو ولبيد وغانتس وبوغي ووو...ان هذا الكلام هو ضحك على الذقون وان كان هنالك مواطن عربي يصَدق ذلك؟يكفينا ما يحاولون تصديره لنا فهل يريدون بيع المياه في حارة السقائين؟أي تعهد سيلتزم به نتنياهو لكي نصوت له؟هل مثلما تعهد لغانتس ووعده في ان يصبح رئيسا للوزراء؟ما هي الوعود التي وعدها وأوفى بها؟ذكروننا منذ النكبة والكنيست الأولى ورؤساء الوزراء يعدون،فما هو الذي تنفذ؟كل ذلك تبخر.

نقولها صراحة لا بديل عن الوحدة والقائمة ولسنا بحاجة الى كتل وقوائم يكفينا الموجود شدوا الهمة وحاولوا الاستمرار في الحوار والتوصل الى الحلول المناسبة واعملوا على زيادة عدد المتوجهين الى صناديق الاقتراع وزيادة نسبة وعدد المشاركين في العملية الانتخابية لا تتركوا زاوية ولا أي فرد دون التوجه اليه وسؤال خاطره لدعم القائمة لا شيء مضمون بل بالعمل والعمل المضني لنحقق الحقوق في وطننا والذي لا يوجد لنا وطن سواه .

تمت عملية تنصيب الرئيس أل-46للولايات المتحدة الامريكية برئيسها المنتخب جو بايدن ونائبته كميله هاريس أول امرأة من أصول آسيوية وغير بيضاء وذلك في مساء يوم الأربعاء أل-20 من شهركانون الثاني للعام 2021 وسط أجواء غريبة بحضور آلآف رجال الامن وقوات كبيرة جدا من الشرطة مختلفة المهام والهدف هو عدم وقوع مناوشات واعمال شغب أو تحسبا لما لا تحمد عقباه وغاب عن حفل التنصيب الرئيس ترامب المنتهية ولايته وحضور رؤساء سابقون منهم أوباما وزوجته،وبيل كلنتون وزوجته،وبوش وزوجته،ويامل الناس ان يحقق هذا التغيير في تحقيق حل الدولتين إسرائيل وفلسطين وتحل جميع المشاكل العالقة بين الطرفين ويصبح للفلسطينيين دولة كباقي دول العالم وتتغير الأوضاع ونعيش في أمن وأمان وسلم وسلام وهدوء وسكينة وتحول الميزانيات للرفاه والصحة والتعليم والرياضة والمشافي ولكل ما هو لبني البشر ونأمل ان يحقق الرئيس بادين الاماني للشعب العربي الفلسطيني ويزول الاحتلال ويسود السلام والاستقرار والالفة والمحبة.

موقع الملتقى غير مسؤول عن المقالات المنشورة التي تعبر عن رأي كاتبها والموقع يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير .

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم