كنيسة الكاثوليك في ترشيحا بموكب درب الصليب طريق الالام 

لصليبك يا سيّدنا نسجد، ولقيامتك المقدّسة نمجّد 

بقلم الصحفي نزيه توما 


ان حياة الإنسان المؤمن هي بمثابة صلاة مستمرة. ولكن هناك في حياتنا اوقاتا لا بدّ لنا أن نكرسها باجمعها للصلاة فقط.

إن كل صلاة إن كانت تنبثق من القلب تكون جميلة، حتى الدموع الصامتة لأنها تعبير خالص لأجمل ما فينا عن عواطف إنسانية تألهت باشتراكنا مع الرب.

لكن أجمل وأروع هذه الصلوات ما ينبثق من قلب الكنيسة نفسها، وهو قلب الرب يسوع يصلي فيها وبها.
تبدأ مراحل الدرب قرب باب الأسباط، وهو المكان الذي عرض فيه السيد المسيح أمام المجلس الأعلى لليهود
 والوالي الروماني بيلاطس الذي حكم بصلبه، حتى دفنه بكنيسة القيامة بالقدس وبهذه المناسبة التقليدية 

نظمت كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك بترشيحا  اليوم السبت 26/03/22رحلة دينية غايتها السير على خطى السيد المسيح في طريق ألامه الخلاصية , 
درب الآلام وقد أصبحت هذه المسيرة تقليدّا دينيًا مسيحيًا يشارك به المؤمنون المسيحيون من جميع بقاع الارض في زمن الصوم الأربعيني
وخاصًة أسبوع الآلام قبل الفصح، وبذلك يهيئون أنفسهم بصلوات وتوبة والعودة للرب 
مع اقتراب عيد الفصح المجيد .
 وقد شارك في المسيرة اكثر من 150 شخص  من أبناء وبنات ترشيحا  والمنطقة، يرافقهم قدس  الأب مشيل طعمة  الذي بارك المسيرة بالصلوات والقراءات
 الإنجيلية  والمرشد الاستاذ كميل اندراوس والمرشدة السيدة سلمى شحادة  حيث أغنوا المجموعة بشرحهم ومعلوماتهم القيمة التاريخية، 
 تم جابت المجموعة شوارع القدس العتيقة، متنقلة من مرحلة الى مرحلة، 
متوقفة للصلاة والتأمل عند كل مرحلة مستذكرين ما حدث خلالها من قصص تروي الآم السيد المسيح وصلبه وموته.
والتي هي أخر مرحلة التي كان فيها الصلب والموت. 
وما أجمل نهاية الرحلة الدينية الروحنية حيث زرنا كنيسة الجسمانية واقامة قداس وصلوات تأمل وتم انتقلنا الى كنيسة رقاد العذراء لينتهي اليوم بالمباركة 
من قدس الاب مشيل طعمة .

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم