مرفوعة الرايات مملكة المغرب-بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري                                                                      
لأول مرة في تاريخ كرة القدم يكون من حظ دولة عربية وإسلامية استضافة مباريات كأس العالم والتي جرت في بلدها،وهذه المرة كان الحظ من نصيب دولة قطر المحاذية لدولة المملكة العربية السعودية وتقع في الشرق الأوسط في غرب آسيا وموقعها استراتيجي وسكانها أقل من ثلاثة ملايين وهي امارة ملكية مطلقة امارة وراثية دستورية وحاكم قطر هو الأمير تميم بن حمدآل خليفة أل ثاني وحصلت على الاستقلال عام 1971 وبموجب المعطيا ت   يصل  عدد السكان القطريين نحو 300 ألف نسمة وعدد الأجانب نحو 5و1 مليون نسمة وتعد دولة قطر المجتمع الأكثر محافظة بعد اللملكة العربية السعودية في دول مجلس التعاون الخليجي ومساحتها 11571كم وأصبحت دولة قطر ضمن أعلى الدول العربية من حيث تكاليف السكن والمعيشة الشهرية التي يصل معدل الراتب الشهري الى اكثر من 15 الف ريال ويمكن اعتبار دولة قطر   مكان ممَيَز واستطاع قادتها من ترتيب وتنظيم كل ما يتطلبه هذا الحدث الفريد من نوعه والمميزَةوالذي لفتت الأنظار ليس فقط للذين شاهدوه عن قرب عندما سافروا الى هذا القطر واستمتعوا بكل ما شاهدوه من مباني وعمارات شاهقة لا يضاهيها شيء في جميع دول العالم وهذا واقع وأمر لا رجعة فيه فقطر استقطبت هذه الملايين من المشاهدين والزائرين ومن مختلف دول العالم من ديانات وقوميات ولغات انصهرت في هذا البلد قبل وبعد وطيلة المباريات التي بدأت في العشرين من شهر تشرين الثاني واستمرت حتى الثامن عشر من شهر كانون الأول من العام 2022 وكانت ألمرحلة النهائية والمباراة الأخيرة والتي جرى فيها تتويج منتخب الارجنتين وتغلبه على منتخب فرنسا بالنتيجة2:3 وبهذا حقق المنتخب الارجنتيني الفوز النهائي وحصل على كأس العالم بكرة القدم في احتفال مهيب وحمل المتألق ليونيل ميسي كأس العالم في هذه اللعبة محققا ما أراده فريقه بالطبع.                         
في هذه المباريات اشتركت فرقا عربية منها تونس والتي اثلجت قلوب عشاقها لكرة القدم وقطر والتي لعب فريقها آملا الفوز لكن الحظ لم يسعفه وكما يقولون بان كرة القدم حظ وشطارة ومحَكم عادل قدر المستطاع وليس كما شهدناه عندما كان الفريق عربيا؟؟؟وكم رفع رأسنا وكل ما تمنيناه ووصلت الآمال بنا الى ان يحقق  المنتخب السعودي انتصارات أخرى،لكن للأسف الشديد لم يسعفه الحظ ولم يحقق نصرا آخر سوى تفوقه على ميسي وغنَوا ميسي وينوه؟كما اننا نشيد بالفريق التونسي والمباريات التي  شاركوا فيها وهم أيضا حققوا نجاحات  ولعبا مميزا وكل الاخترام لهم على اداءهم الرائع وكم اثلج قلبنا الفريق المغربي كونهم فازوا على الفريق الاسباني بالنتيجة ثلاثة اهداف مقابل لا شيء وكان اداءا فريدا من نوعه وتوقعنا  فوزا في ما بعد؟لكن ليس كل ما نتمناه ندركه كما يقولون!!ستبقى رؤوسنا عالية بوجود 4 فرق عربية ونأمل في المستقبل في مباريات مقبلة اشراك اكثر من 4 فرق عربية وهذه المرة كانت الفرق المشاركة32 فرقة وفي المستقبل سيصل العدد الى 44 فريقا رياضيا،ونود ان ننوه الى ان بعض الحكام والذين كان بيدهم الحل والربط الامر الذي من شانه تغيير نتيجة المبارة لم نكن على قناعة من تحكيمهم الذي كان واضحا بالتحيزخصوصا عندما كان فريقا عربيا يلعب!!!وهذا أمر غير مقنع وكان واضحا ،نامل ان يغيروا ما في انفسهم وتحكيمهم نحو ألافضل،لانه من الواضح ان عدم احتساب ضربتي جزاء لفريق المغرب اهدر من إمكانية فوزه،لكننا نعتز بالفريق المغربي والسعودي والتونسي والقطري الذي نتمنى ان يأخذون بيده لمستقبل أفضل فالاموال متوفرة وكذا الكوادر وكل ما يحتاجه الفريق القطري والدعم المادي مضمون من امير قطر وتحية كبيرة للفريق السعودي الذي أبلى بلاءا مميزا ونتمنى له كل خير وتوفيق ونجاح لان الذي تغلب على فريق الارجنتين بالنتيجة هدفان للسعودية وهدف واحد لفريق الارجنتين الذي فاز ببطولة كاس العالم في كرة القدم  سوف يحقق انتصارات أخرى مستقبلية وان الملك السعودي لن يبخل عليهم،فبوركت الفرق العربية وغيرها ومن المؤسف ان بعض الذين غطوا  من اليهود زعلوا من إنجازات الفرق العربية المشاركة،لكن والله عيب يا أيها....على الأقل لم نسمع هتافات"الموت للعرب وللطيبي وغيرذلك من الالفاظ النابية التي تسمع في ملعب تيدي وغيره،على الأقل شهر من الاستراحة من هذه الالفاظ المؤذية لان العرب والدكتور الطيبي باقون والمجتمع العربي والفلسطيني باقون الى قيام الساعة ومن سافر وسَر نأمل له فرصا أخرى له ولغيره لرؤية د ولة كقطر وان باستطاعة العرب  تحيق وإنجاز ما يقوم به غيرهم.

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم