من ملف معلم متقاعد..
كلمات للفاتح من أيلول
// سهيل عطاالله
عند توزيع الحصص يسعى المعلمون لنيل حصص تربية يرون فيها للأسف فسحا للراحة واللهو وافراز علاوات مادية!!
من حق المعلم أن ينال مقابلا على شكل علاوات في راتبه وفي الوقت نفسه ومن واجبه أن يُهيئ طلابه لتعزيز مشاعر الانتماء والوفاء للمدرسة والمجتمع.
هل يقوم المربون بهذا الواجب؟!
يتحدث المربون في حصص التربية عن الألفة والتآلف بين أبناء المجتمع الواحد ولكنهم لا يتابعون مشاهد القبح التي تختنق بها ومعها باحات مدارسنا!! في هذه الساحات نرى الدرزي مع الدرزي والمسلم مع المسلم والمسيحي مع المسيحي!!! لماذا لا نحارب هكذا قبح في دروس التربية؟! لماذا لا نحث طلابنا على قبول الآخر من خلال زيارات وصداقات تجمع طوائفهم في طائفة واحدة؟!!
هذا التباعد المذهبي الذي تشهده ساحات مدارسنا يتكرر وبكل أسف في نظام الجلوس داخل الصفوف!! هنالك مقاعد لطلاب هذه الطائفة وهناك مقاعد لغيرهم من أبناء الطائفة الأخرى!! لماذا نسمح لطلابنا هندسة نظام جلوسهم على غرار ما يجري في الساحات والاحياء والشوارع؟!
على المربين محاربة هذه البشاعة في غرف الصفوف وخارجها.. عندما ينشأ ابناؤنا على الألفة بعيدا عن مظاهر الانقسام والتشرذم الطائفي يتخرجون ليبنوا مجتمعا لا يحرقه انقسام أو فرقة!! أرجو أن يراقب المعلمون والمربون والمديرون ما يجري من انشطار وتباعد في مدارسهم.. من سواهم مطالب بمحاربة هذه البشاعات؟!
أرجو أن يورد أهل التربية في دساتير مدارسهم واجبا وطنيا بأن يدعى شيخٌ مسلم أو درزي أو كاهن مسيحي لتقديم خطبة في أحد دروس التربية يسمعها الطلاب على اختلاف طوائفهم.
هذه اقتراحات أرجو ان يتبناها رجال التربية فهي وحدها إذا ما ترجمت الى واقع حياتنا ستوصلنا الى مجتمعات تتوحد فيها صفوفنا على الخير والمودة والتسامح.. هذه هي الخدمة الوطنية الجليلة الواجب احترامها ورعايتها من قبل أحبتنا المعلمين!! هكذا نجابه العنف ونعمل على وأده أو ردعه لنعيش في مجتمع أمن وأمان وسكينة وسلام.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم