ميلادكم مجيد-بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري-كفرياسيف                             
يحتفل أبناء الطوائف المسيحية في البلاد وفي سائر انحاء المعمورة مساء يوم الجمعة الرابع والعشرين وايام السبت والأحد والاثنين بعيد الميلاد 
المجيد اعاده الله علينا وعلى سائر خلقه باليمن والخير والبركات والسلام وتزول جميع ظواهر العنف والاقتتال والاعمال العدائية بين الأمم
 والشعوب في جميع انحاء العالم وتسود المحبة والالفة والصداقة والعدل والتفاهم والتعاون  وتغلب الجميع  على السلوكيات السلبية وكل ما 
ينغص العيش في ظل هذه الظروف الصعبة والصعبة جدا،ولا يغرنكم المظاهر لانها  على حساب السحب  الزائد والدين لمختلف  البنوك 
ناهيك عن التزامات لجهات أخرى يترتب  عنها  ليس  فقط  تسديد هذه الأموال مع الفوائد غير المعقولة  وظواهر وسلوكيات  
،بعيدة  كل  البعد عن قيمنا  وتقاليدنا  وعاداتنا  العربية  القويمة  في مساعدة  الغير ان  استطعنا الى ذلك سبيلا وعسى  ان  تتاح
  امامنا  الإمكانيات  في  تقديم  العون  والمساعدة  لمن  هم  بحاجة  الى ذلك  ونحن  باستطاعتنا   العون!!؟؟
الاحتفال  بهذا  العيد الديني  الهام  جدا  لعموم  المسيحيين  في  العالم  جاء  هذه  السنة  ربما  مختلفا  عن  العام  الماضي  والذي 
كان  مشبعا  بالكورونا  وهذا  العام  ربما  الوقت  مختلف  ولكن  حيث  اننا  لا نتدخل  في هذا الامر،بل  نستقي  المعلومات  من 
 المصادر التي  تنشرها  الحكومة  ووزاراتها  المختلفة،والحقيقة  ان الوضع  مقلق ومقلق  جدا  وستتضح  الصورة  بعد  الحصول 
 على  المعطيات  الطبية  وتحليل ذلك  وايصال  هذه  المعلومات  للجمهور لتتضح  ونكون  على  يقين فالاحتفالات  باضاءة  شجرة 
 عيد  الميلاد  المجيد  وتزينها  بكل  المحتويات  التي  اعتادوا  عليها  ومنها  المغارة  والمذود وغير  ذلك من أنواع  الزينة  التي  تضفي 
 على  الشجرة  رونقا  مختلفا،وحرص  عدد  كبير من المواطنين  وهذا  ليس  مقتصرا  على  المسيحيين،لأننا  نرى  في كل  عام  زيادة 
 في شراء  شجرة  عيد الميلاد من  قبل  غير  المسيحيين  ويضيؤنها  في  بيوتهم   ويدخلون  البهجة  والسرور الى قلوب  صغارهم  
 وكبارهم  الذين  في  كثير  من  الأحيان  لا تتوفر  لديهم  الإجابة  على  الأسئلة   التي  توجه  لهم  من  قبل  الصغار وعليه  نحن  نقول   
 انه  يتوجب  على  المدارس  التربية  والتعليم  عن  الديانات  مختلفها  فالتربية  والثقافة  الدينية  أمر  هام  جدا  ان   تتعرف  على  هذه  
الديانات،ولا  تستغربوا  بان  أرقى  الجامعات  في  العالم  تدرَس  علم  الأديان  وكم  هو مفرح  عندما  يتحدث  الصغار من  المسيحيين  
عن  عيد  ميلاد السيد  المسيح  عليه  السلام   لزميله  في المدرسة  أو في  نفس  الصف  معلومات  عن  الموضوع.
احتفالات  هذا  الموسم  لا  تختلف  عن  الموسم  العام  الماضي  فالاوضاع  السياسية  ما  زالت  مكانك  عدَ  وكم  كنا  نتطلع 
 الى  تغيَر فاتفاقيات  إبراهيم  لم  تأتي  بثمار كما  كان  متوقعا  من  قبل  ، والسلام  لم  يتحقق  بين  إسرائيل  وفلسطين  
والخلافات  ما زالت قائمة   ،على  امل  التوصل  الى حلول  ودولتان لشعبين  الواحدة الى جانب  الأخرى،عندها  نسعد  
وكل الأموال   التي تصرف  في أوجه غير التربية  والتعليم  والرفاه  الاجتماعي  والتطوير ومساعدة  الفقراء  واليوم  هنالك  
طبقة  فقيرة  من  متوسطي  الدخل   وجمعية "لتيت"العطاء   نشرت  معطيات  مقلقة  تشير  الى  وجود  نحو ثلاثة ارباع 
 المليون  عائلة  من  طبقات  الفقر  للعائلات  المتوسطة   الحال  هم  فقراء  ويفضلون  استغلال  ما  بيدهم  من أموال  في  
شراء  المواد  الغذائية  بدلا  حتى  من صرفها  على  شراء  الدواء  اللازم،وهؤلاء  من  فقراء  الطبقة  الوسطى  والتي  ظهرت  
 في  عهد  الكورونا  من السنة   الماضية،
لا اعتقد  بان  مظاهر  البهجة  والسرور في  مدينة  البشارة  مدينة  السيد  المسيح  ناصرة  الجليل  تختلف 
 هذا  العام  عن  السنوات  الماضية  والسبب  هو  وجود  الكورونا  وإمكانية  الإصابة  حتى للذين  تطعموا  مرتان 
 أو ثلاث  مرات  محصنون  من الإصابة  ب:أوميكرون"سريع  الانتشار ولا نعرف  حقيقة  ما هو  المسموح  والممنوع 
 لأننا  كل  يوم  امام  تعليمات  جديدة،لكن  الفرحة  في القلوب والمجد لله  في العلى وعلى الأرض  السلام  وفي  الناس  
المسرة"ومن  دواعي  السرور هطول  الامطار  الغزيرة  والتي  انحبست   طيلة  هذه  المدة  حتى يوم الاثنين  ال- 16من هذا  الشهر  
والاعلان  عن  وصول عاصفة"الكرمل" في يوم الاحد التاسع عشر من هذا  الشهر وبحمده  منطقتنا  لم  تتأثر بما  يترتب  عنه  وصول 

 العاصفة،نأمل  خيرا  وان يذهب  كل من يريد  الصلاة  الى  الكنائس  وبيوت  العبادة  وتقرع  الاجراس  معلنة  عيد  الميلاد  المجيد  
ورأس   السنة  الميلادية   ببهجة  وغبطة وسرور جعل  الله  هذا  العيد  مباركا  للجميع  وان لا  تكون  اية  مضايقات  في  مهد السيد 
 المسيح  في بيت لحم  والقدس  الشريف  وان  تقرع  الاجراس  معلنة  العيد  السعيد  في  المدن  والقرى  والبلدات  العربية  ويقوم 
 رجال  الدين  بإعلان  المحبة  فطوبى  لمن  سيعيَد  ولا  تتركوا  من  هم  بحاجة  الى  دعم  ومساعدة  لشراء  مستلزمات  العيد 
 من  ملابس  وطعام  وشراء  شجرة  العيد  واظبوا  على  اضاءة  هذه  الشجرة  المباركة  واهتفوا   بكلمات  المحبة  والامل  والسلام  
وان  يحين  العيد  القادم  وللفلسطينيين دولة  الى جانب  دولة  إسرائيل  والود  والمحبة  والتفاهم  وعمل  كل خير  وصالح  من اجل 
 الآخرين  وقبوالهم  مثلهم  مثل  باقي  الناس  ولا ننسى  قيام  رجال  الدين  من  مختلف   الديانات   والمذاهب بالمثابرة   على   تقديم  
التبريكات  والتهاني للكهنة  ولعموم   رجال  الدين  ولجميع  المحتفلين  كل  عام  وجميعكم  بألف خير وميلاد  مجيد  وسعيد.

موقع الملتقى غير مسؤول عن فحوى الكتابة فقط يطي المجل للكاتب للتعبير عن رايه فقط 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم