عماد دله: وداعا معلمتي!

هكذا ناديتها دائما كمربية لأولادنا في موضوع العلوم ومن خلال عملي برئاسة لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة البستان الإبتدائية "ب" لمدة ثلاث سنوات.

نلملم حزننا ونقول أبكرت الرحيل، ما بكِ؟ كيف لمسيرة العطاء هذه أن تقطع وتقف بأوجها؟ 
 
المعلمة إيمان دمجت بين مهنة التعليم ورسالة التربية بشكل مهني وبسلاسة المحترفين، فأبدعت في موضوعها وفي طرق تعليمه وتمريره بمتعة وشوق للطلاب.

لم تهب المشاريع الضخمة بمشاركة طلابها داخل جدران المدرسة، فعملها كان عبارة عن ورشة عمل متواصلة طيلة العام الدراسي، لهذا وأكثر، كانت مرجعية علمية وتربوية يشار لها بالبنان داخل المدرسة وخارجها.

أشهد لها مواقف عزة وكرامة إتخذتها وقامت في تنفيذها في ظروف لم تكن عادية وطبيعية. فلم تهب من أية عواقب أو تهديدات، لأنها آمنت بصدق موقفها وصلابة رأيها، والدنيا مواقف والذكرى مواقف.

هذه الخسارة الأليمة ليست فقط لزوجها وأبنائها وعائلتها وإنما خسارة كبيرة لنا كبلد، ولطلابنا ولمدرستنا.

تعازينا الحارة للعائلة الحبيبة، لمدرسة البستان بهيئتها المدرسية ولطلابها، لأحبابها الكثر ولبلدنا.

ستبقى ذكراها عطرة وطيبة في نفوسنا ولكم حسن العزاء

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم