وفدٌ من الأطبّاء من عرب 48 قام بزيارة قطاع غزّة

 

زار وفدٌ مكوّنٌ من 22 طبيبًا وعضوًا في الطّواقم الطّبيّة، من عرب 48، نهاية الأسبوع الماضي قطاع غزّة. وكان الوفد المكوّن من متطوّعين في جمعيّة أطباء لحقوق الإنسان من إسرائيل بالعمل في قطاع غزّة بين أيّام الخميس حتّى الأحد. حيث أجرى الوفد خلال هذه الأيام عملياتٍ جراحيّةٍ معقدةٍ في المستشفيات في القطاع، وقام بإجراء فحوصات لمئات المرضى، وتمرير دورات تدريب مهنيّ للطواقم الطّبيّة الفلسطينيّة، إلى جانب توفير أدوات ومعدات طبيّة تبلغ قيمتها ربع مليون شيكل. وقد شمل الوفد أطبّاء ذوي تخصصات مختلفة، من ضمنهم أطباء عائلة، أطباء أطفال، جراحة العظام، طب القلب والأوعيّة الدمويّة، وطب الأعصاب، والصحّة النفسيّة.

هذا وقد قام الأطباء من أعضاء الوفد بزيارة ثلاثة مواقعٍ مختلفةٍ في قطاع غزّة، حيث فحصوا خلال زيارتهم ما يزيد عن 610 مريضًا، ووفروا أدويةً بقيمة 200 ألف شيكل. وكان أحد هذه المراكز في مخيم الشّاطئ للاجئين في قلب مدينة غزّة، حيث تمّ فحص 151 مريضًا. كما زار أعضاء الوفد في مركزٍ آخر، جمعيّة رعاية المسنّ في مدينة غزّة وقاموا بفحص ما يزيد عن 150 مريضًا من كبار السن. أمّا المركز الثالث فقد شمل نشاطًا في مجال طب النّساء، وقد تمّ النشاط في المركز الصحّي للنّساء التّابع لوزارة الصحّة في حيّ الدرج في قلب مدينة غزّة. وقد تمّ فحص ما يزيد عن 200 امرأةٍ من قبل طاقم الطّبيبات والممرّضات من عضوات الوفد.

وكان صلاح حاجّ يحيى، مدير الوفد الطّبي إلى قطاع غزّة نيابةً عن جمعيّة أطباء لحقوق الإنسان قد صرّح في ختام الزّيارة: “في الوقت الذّي تحتلّ فيه الحرب بين روسيا وأوكرانيا قلب الاهتمام العالميّ، يواصل الإغلاق الإسرائيليّ المفروض على قطاع غزّة الإضرار بصورةٍ يوميّةٍ بالجهاز الصحّيّ والسكاّن المدنييّن، حيث تعاني المستشفيات من نقصٍ خطيرٍ في المعدّات الطّبيّة والأدوية، وهو ما يخلق مصاعب أمام الأداء المنتظم للجهاز الصحّيّ. بل إن الحصار الاقتصاديّ يضرّ بالظروف المسؤولة عن الصحّة، حيث يؤدي إلى تفاقم حالات الفقر، ويمسّ بظروف المعيشة والسّكن لدى السكان المدنيين، وخصوصًا في جنوبي القطاع. لم تقتصر زيارة الوفد على الأهداف الطّبيّة، بل هي فعل تضامن تجاه سكان قطاع غزّة الذين يئنّون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيليّ، كما أن الزيارة تعد رمزًا للقدرة الإنسانيّة على كسر الحصار”.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم