يا جَليلي

إبراهيم مالك

عَظُمَ جَلالُكَ يا جَليلي!
كُلّما تأمَّلْتُ إطْلالَتَكَ الفاتِنَة أدرَكْتُ سِرَّ تَسْمِيَتِكَ
أيَّها الرّائِعُ بيْنَ إخْوَتِكَ الْفاتِنين
الطّالِعينَ في كُلِّ ناحِيَةٍ مِنْ وَطَني الأجْمَل.

أيُّها الْجَليلُ الْجَليل!
يا ابْنَ أمّي
يَرْبِطُني بِكَ حَبْلُ سُرَّةٍ وَعِشْقُ حياةٍ دائِمَةِ التَّجَدُّد
وفي سَمائِكَ يَسِحّ نَدًى
يُثْلِج صَدْري وَعَقْلي كُلَّما طالَتْ هاجِرة.


أمْسِ شُبِّهَ لي أنّي غَدَوْتُ رَسّاما عاشِقا،
فَسَرَقْتُ ريشَة الإلهِ قُزَح وَحُزْمَة ألْوانِهِ
وَرُحْتُ أحاوِلُ رَسْمَ أرْوَعِ لَوْحَةِ حياة ويا لدَهْشَتي!
لَم تَغِبْ بَعْدَها صورَتُكَ عَنْ عَيْنَيَّ الْحالمَتَيْن.

كَمْ وَدِدْتُ لَوْ أصيرُ مِثْلَ صَقْرِ الْجِبالِ
لأروحَ أمَتِّعُ النَّفْسَ القَلِقَة بِبَهاءِ إطْلالَّةِ قَمَرِك
سِحْرِ وَمْضِ نُجومِك
إشْراقِ الصُّبْحِ فيك
جلالِ مُرْتَفَعاتِك وجَمالِ مُنْحَنَياتِك
فِتْنَةِ شَجَرِك وتَلَوُّنِ زَهْرِ مُروجِك.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم