أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، في كلمته، في مسيرة ومهرجان احياء الذكرى الـ 63 لمجزرة كفر قائم، على أنه لا يمكن لجماهيرنا العربية الباقية في وطنها، أن تتقدم في قضاياها، وأولها القضية الوطنية، إلا وبنضالنا وكفاحنا، ونعرف من هم أصدقاؤنا ومن هم أعداؤنا، وأن لا نسمح بتغييب وتشويش الحقائق التي نعيشها. نحن شعب، يريد أن يعيش، “ولن نبوس الكلب من تمة عشان نوخذ حاجتنا منه”، وليس من يأخذ ارضنا التي هي أمنا يصبح “عمنا”، فالدنيا ليست هكذا، نحن شعب فخور كان وسيبقى متمسكا بأرضه وانتمائه، وبذكرى شهدائه، وبمقدساته وبالمستقبل النير.

وافتتح بركة كلمته، بتحية الاكبار والاعتزاز للشهداء، وتحية للناجين وأهالي كفر قاسم الذين يواصلون احياء الذكرى على مدى السنوات الـ 63، وتحية لمن كشف تفاصيل المجزرة، ونشروها للعالم، تحية لذكرى الرفيقين توفيق طوبي وماير فلنر اللذين اقتحما الحصار، ومنع التجول والأوامر العسكرية. وعرض تفاصيلها النائب طوبي على الكنيست ليحطم كل آليات التستر والتكتم على الجريمة. كما وجه التحية للناشط السلامي لطيف دوري، الذي جاء الى كفر قاسم في تلك الأيام، وهو مشارك دائم في احياء الذكرى السنوية.

وقال بركة، إن إسرائيل أعربت عن أسفها، مرة على لسان موشيه كتساف، ثم رؤوفين رفلين، إلا أننا نقول إن على دولة اسرائيل أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجزرة. وحينما نقول تتحمل المسؤولية ماذا نعني بذلك، أولا: أنّ تعلن حكومة اسرائيل سياسيًا وأخلاقيًا أن دولة إسرائيل هي التي ارتكبت المجزرة. ونحن من هنا نوجه لائحة اتهام، باسم الجماهير العربية الفلسطينية الباقية في وطنها ضد دولة اسرائيل، وعليها أن تتحمل المسؤولية.

وتابع بركة قائلا، ثانيا: إن هذا يعني أيضا، أن تتحول ذكرى المجزرة الى يوم ذكرى رسمي مع كل ما يترتب على ذلك، في الحياة العامة في البلاد، وفي جهاز التعليم، كيوم لمناهضة العنصرية، وكيوم نؤكد فيه المجتمع على عدم الإذعان لأوامر يرفرف فوقها علم أسود، كما جاء في قرارات المحكمة سيئة الصيت.

وثالثا: أن المسؤولية تعني أيضا، إقامة متحف لذكرى المجزرة، فأنا أحيي بلدية كفر قاسم واللجنة الشعبية على إقامة المتحف، ولكن هذه مسؤولية الدولة أن تقيم متحفا لذكرى المجزرة، بتمويل كامل من الدولة، يكون عنوانا للنضال ضد العنصرية، وعنوانا لجهاز التعليم للمدارس وزيارات الطلاب.

ورابعا: تعويض مدينة كفر قاسم، مدينة وسكانا عن ضحايا المجزرة. وخامسا: إجراء محاكمة حقيقية معنويا للضالعين في المجزرة لاستبدال الأحكام الصورية التي صدرت في حينه. وقال، نحن نعلم أن أغلب الضالعين في الجريمة قد رحلوا الى حيث لا رجعة، ولكن هناك ضرورة لإعادة هذه المحاكمة، من أجل تثبيت الحق، حق الشهداء، حق البلد وإدانة المجرمين.

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم