علم النفس البيئي: هل للأزمة المرورية الخانقة وتزايد انبعاث عوادم السيارات تأثير على نفسية المواطن؟
علم النفس البيئي: هل للأزمة المرورية الخانقة وتزايد انبعاث عوادم السيارات تأثير على نفسية المواطن؟
نورس كرزم (أخصائي في علوم الأعصاب والدماغ)
خاص بآفاق البيئة والتنمية
نُلاحظ في السنوات الأخيرة ازدياد استخدام المواطنين في الضفة الغربية عموماً، وفي رام الله تحديداً، للسيارات الخاصة بشكل مبالغ به؛ ولعل أول نتيجة ملموسة لهكذا سلوك هو الأزمة المرورية الخانقة التي تعاني منها مدينة رام الله كنموذج قد ينطبق أيضاً على باقي مدن الضفة الغربية. يتفق الخبراء على أن استخدام السيارات الخاصة يساهم بشكل ملحوظ في تردي جودة الهواء عموماً، لما يسببه من انبعاث للغازات السامة. وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة ليست جديدة، إلا أنه قلّما تمت معالجتها عبر ربطها بنفسية المواطن ووصحته النفسية والعقلية. يمكننا القول بأن المواطن العادي قد لا يستطيع التقليل من انبعاث الغازات والمواد الخطرة الناتجة عن المصانع والشركات في منطقته، إلا أنه بالإمكان التحكم في استخدام السيارات الخاصة، وهي مسألة غاية في الأهمية كما يتضح من مراجعة الأدبيات في مجال علم النفس البيئي. ومن هنا، سأحاول في هذا التقرير المقتضب أن أسلط الضوء على هذه القضية مستعيناً ببعض نظريات علم النفس البيئي، وهو علم حديثٌ نسبياً يُعنى بالعلاقة الوطيدة ما بين سيكولوجية الفرد والبيئة المحيطة به.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات