صباحا أو مساء أو بعد الرياضة.. أيهما أفضل الاستحمام بالماء الساخن أم البارد
صباحا أو مساء أو بعد الرياضة.. أيهما أفضل الاستحمام بالماء الساخن أم البارد؟
هل فكرت بنوع الاستحمام الأفضل لك، عندما تستيقظ صباحا أو قبل النوم؟ أو بعدما تنتهي من تمرينك الرياضي؟ الجواب هنا.
تظهر الدراسات أن كلا من الاستحمام بالماء الساخن والماء البارد له فوائد صحية، وبناء على ذلك قد يكون من الأنسب اختيار نوع الاستحمام وفقا لنشاطك.
ونبدأ مع الاستيقاظ صباحا، إذ قد يكون الاستحمام بالماء البارد هو الأفضل، لأن فوائده تشمل:
زيادة اليقظة.
تنشيط الدورة الدموية.
تهدئة الحكة في الجلد.
قد يساعد في تعزيز فقدان الوزن.
بالمقابل، قد يكون الاستحمام بالماء الساخن هو الأفضل في الليل أو المساء، وذلك للأسباب التالية:
المساعدة على الاسترخاء.
تسهيل الخلود للنوم.
تخفيف أعراض البرد أو الجهاز التنفسي.
المساعدة في استرخاء العضلات.
فتح مسام الجلد.
بالمقابل، هناك سلبيات للاستحمام بالماء البارد، مثل حدوث ضغط على جهاز المناعة والجسم، لذلك يجب الامتناع عنه إذا كنت مريضا أو متعبا.
أما سلبيات الاستحمام بالماء الساخن فتشمل الجفاف وتهيج البشرة والتسبب بالحكة.
استحمام متناوب
ينصح البعض بالاستحمام المتناوب بين الماء الساخن والبارد، حيث يبدأ الشخص بفتح الدش على الماء البارد، ويمكث فيه لمدة دقيقة، وبعدها يتم التغيير إلى الماء الساخن لمدة دقيقة، ثم يتم التبديل 3-5 مرات.
وقد تكون هذه الطريقة وسيلة للجمع بين فوائد النوعين من الاستحمام، شريطة ألا يكون الشخص مريضا بأي مرض حاد أو مزمن، أو متعبا، ومن المهم استعمال كريم مرطب للبشرة بعد الاستحمام.
الاستحمام بعد الرياضة
من جهته، قال البروفيسور الألماني إنجو فروبوزه إن الاستحمام بالماء البارد غير مناسب بعد ممارسة الرياضة خلال فصل الصيف، حيث إنه يؤدي إلى نتيجة عكسية.
وعلل الأستاذ في جامعة كولن الرياضية ذلك بأن الماء البارد يسبب إجهادا للجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم مجددا بدلا من خفضها، أي بخلاف ما يرغبه الرياضي.
ولتجنب ذلك ينصح فروبوزه هواة الرياضة بالاستحمام بماء فاتر في البداية، ثم زيادة برودة الماء شيئا فشيئا.
دليل الاستحمام الجيد
ويقول الكاتب بات هاجان في صحيفة الديلي ميل البريطانية إن أحدث الأبحاث تظهر أن الاستحمام ليس رائعا فقط للاسترخاء وتهدئة ضغوط اليوم، بل يمكن أيضا أن يلعب دورا مهما في تعزيز الجهاز المناعي.
وأضاف أن إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية أظهرت أن مرضى السكر الذين يقضون نصف ساعة فقط في حوض استحمام ساخن يمكن أن يخفضوا مستويات السكر في الدم بحوالي 13%، إذ تؤدي الحرارة إلى توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، مما يجعل الجسم يستفيد بشكل أفضل من الإنسولين، وهو الهرمون الذي يسمح للخلايا باستخدام سكر الدم للحصول على الطاقة.
وأظهرت دراسة يابانية أن 10 دقائق في الاستحمام بالماء الدافئ حسنت صحة القلب والأوعية الدموية لدى الرجال والنساء المسنين، ومع ذلك يجب الانتباه إلى أن بعض الدراسات تقول إن الاستحمام بالماء الساخن يمكن أن يكون خطيرا لمرضى القلب، لأنه يزيد ضغط الدم مؤقتا.
وعند الاستحمام بحرارة 32-35 درجة مئوية ولفترة 10-20 دقيقة فإن هذا يساعد على فتح المسام وتشجيع التعرق، كما قد يخفف آلام المفاصل والعضلات.
أما الاستحمام بماء بارد عبر ماء حرارته 12-18 درجة مئوية ولفترة 6-30 ثانية على الأكثر فإنه يساعد في تخفيف الضغط العصبي.
ختاما، يجب استشارة طبيبك قبل الاستحمام بماء بارد أو ساخن إذا كنت مسنا أو مريضا بالقلب، واستعمال الماء الفاتر، مع ضرورة اتباع إرشادات الطبيب.
المصدر : الألمانية + ديلي ميل + مواقع إلكترونية
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات