أسامة ملحم يكسر القوالب الأدبيّة، في مدرسة "يني"
أسامة ملحم يكسر القوالب الأدبيّة، في مدرسة "يني"
التقى طلّاب دورة الكتابة الإبداعيّة، في مدرسة "يني" الثّانويّة، عصر الأربعاء، 22/5/2019، الكاتب، متعدّد المواهب، أسامة ملحم، وذلك ضمن سلسلة اللّقاءات مع الكتّاب الكفارسة، ويعتبر هذا اللّقاء هو التّاسع، في هذه السّلسلة الثّقافيّة من لقاءات الدّورة.
استقبل الأديب أسامة ملحم، الأستاذ إبراهيم الحاج، مدير المدرسة، وعضو طاقم إدارة المدرسة، الأستاذ حبيب فرح، وممّا قاله الأستاذ إبراهيم: إنّني أمدّ يدي لكل مبادرة تصبُّ في صالح طلّاب المدرسة، بغضّ النّظر عن صاحبها، معلّمًا كان، أم طالبًا، ومن هذا المنطلق دعمت هذه المبادرة، التي رأيت فيها مكمّلًا لمواد منهج التّعليم، هذا المنهج الذي يعلّم الأمور الأساسيّة في اللّغة العربيّة، لكنّه لا يبلغ حدّ تثقيف الطّالب ثقافة أدبيّة واسعة ترعى مواهبه، وتنمّيها، وتطوّرها. كما حيّا الأديب على حضوره، والطّلّاب على مثابرتهم، وخصوصًا في هذه الفترة الحرجة المزدحمة بالامتحانات، على مختلف أنواعها.
أمّا الأديب أسامة ملحم فقد تعرّض لتجربته الأدبيّة، مفصّلًا إيّاها، وعارضًا إنتاجه منها، وميزة كل كتاب من كتبه، كما وقرأ بعض نصوص إبداعاته الموزّعة على هذه الكتب المتنوّعة في أنواع نصوصها، كما وأعطى أفكار للطّلّاب قابلة للتّطوير إلى نصوص أدبيّة، وطلب من المشتركين محاولة الإبداع في الكتابة بوحي هذه الأفكار.
ويتبيّن من العرض المقتضب للتّجربة الأدبيّة لأسامة ملحم، أنّنا أمام أديب لا يكرّر نفسه، يبدع نصّه، ويكسر قالبه؛ كما أنّنا أمام كاتب مبدع في الأنواع الأدبيّة التي تناولها، فهو يبني قالبه الخاص، من ناحية مبنى النّوع الأدبيّ، ثمّ يبدأ بالكتابة ما بعد الحداثيّة، فانظر إلى عناوين الكتب التّالية: "نقرزات"، "رساؤلات"، تجد أنّك أمام كلمات منحوتة، من إبداع الكاتب، لم يقلّد فيها أحدًا، وهذا ينطبق على مستويات هذه النصوص المركّبة، شكلًا، ومضمونًا. كما ويتّضح أنّنا أمام كاتب عالي التّكثيف في نصوصه الموجزة، ففي كلمات قليلة يعرض لنا قصّة طويلة، تدهشك، وتصدمك، بسرعة قصوى.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات