استضافة الشاعر مفلح طبعوني، والأديبة دنيا مجدوب، وإنهاء الدوري ومواصلة العروض المسرحية
استضافة الشاعر مفلح طبعوني، والأديبة دنيا مجدوب، وإنهاء الدوري ومواصلة العروض المسرحية
في تراسنطا عكا
يوم آخر حافل بالنشاط الثقافي والأدبي والرياضي والفني انقضى اليوم، الثلاثاء 27/3/2018، في مدرسة تراسنطا في عكا. فعند الساعة الثامنة صباحًا عُقِد لقاء لطلاب المرحلتين: الإعدادية والثانوية مع الشاعر المعروف، ابن مدينة الناصرة مفلح طبعوني، الذي تناول الجانب الأدبي ممّا كُتب عن يوم الأرض، فاللقاء الذي عُقد معه كان على شرف الثلاثين من آذار، يوم الأرض الخالد.
قدّم الشاعر مفلح طبعوني لموضوع يوم الأرض بذكر الأطماع الصهيونية في الأرض العربية، مُسخِّفًا الإدعاء أن هذا وعد ربّاني للشعب اليهودي. وفنّد المزاعم الصهيونية بأخلاقية الجيش الإسرائيلي الذي دمّر القرى العربية وشرّد أهلها، وحوّل الأرض العربية إلى أملاك غائبين، ممّا وفّر إحدى الذرائع الأساسية في الاستيلاء على الأرض.
ثم تطرّق إلى تأثير يوم الأرض على بقاء الجماهير العربية في وطنها، بما فيه الجانب الأدبي، حيث أوحى هذا اليوم الخالد للكتاب والأدباء والشعراء والفنانين للإبداع في مجالات الثقافة المختلفة. وعرض الشاعر مفلح طبعوني إلى علاقة الشاعر محمود درويش الخاصة بمدينة عكا، وقرأ مقاطع من قصيدة الأرض التي تربط بين البقاء، والأرض وعكا.
وسبقته الطالبة إسلام عودة، طالبة الحادي عشر في المدرسة حيث قرأت كلمة من إبداعها بعنوان: "مقيّدةٌ أرضي"، وهذه ليست المرة الأولى لظهور الطالبة إسلام أمام طلاب المدرسة. تلتها نائب مدير المدرسة، المربية غادة مخول التي رحّبت بالضيف باسم المدرسة، وأكدت على أهمية يوم الأرض كمحطة نضالية شجاعة في مسيرة البقاء في البلاد، وعلى ضرورة تعريف طلابنا بهذا الماضي المشرّف.
وبعد اللقاء استضاف مدير المدرسة، قدس الأب سيمون بيترو حرو، الشاعر مفلح طبعوني في مكتبه وقدم له وسام المدرسة وشعارها عربون صداقة ووفاء، وشكره باسم المدرسة على مشاركته في إحياء الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الخالد.
وبعد هذا اللقاء تواصلت مباريات دوري كرة القدم الذي ينظمه ويقوده بحرفية عالية الأستاذ علي حمادة، وفي نهاية الدوام أعلن الأستاذ علي النتائج، فتبيّن أن منتخب الصف الثامن فاز بجائزة المرحلة الإعدادية، وهو الصف الذي يربيه الأستاذ علي حمادة، وفاز الصف العاشر الذي يربيه المربي العريق سليم زيدان بجائزة المرحلة الثانوية.
وفي نفس الوقت تواصلت العروض المسرحية، حيث شاهد طلاب المدرسة الابتدائية عرضين مسرحيين، نظمتهما مركزة التربية الاجتماعية سوزان سليمان، بالتعاون مع السلة الثقافية في المدينة ممثلة بالسيد زاهر حزبون، وتحت إشراف المركز الجماهيري في عكا العربية بإدارة الأستاذ لؤي فارس.
وبعد الدوام استضافت دورة الكتابة الإبداعية في المدرسة الأديبة الشابة، الطموحة والمبدعة، دنيا مجدوب التي التقت طلاب الدورة بحميمية ودفء وهدوء ورهافة حسّ. تعرّضت الأديبة دنيا مجدوب إلى تجربتها الشعرية والفنية، وركّزت على أهمية الإلهام في عملية الإبداع، فالواقع يوحي إلى الشاعر بمواضيع، وأفكار، ومشاعر، لكنّ الشاعر يترقب لحظة الإلهام ليشرع في الكتابة، عند اختمار الفكرة، أو الشعور في النفس، فتلحّ النفس على الشاعر فيتدفّق الشعر بالإلهام. وقد سمّى العرب القدامى هذا الإلهام بالجن، فاعتقدوا أنّ لكل شاعر جنّه الخاص الذي يأمره بالكتابة.
وشدّدت الأديبة على توأم الكتابة، كما أسمته، وهو المطالعة، فالمطالعة هي وقود الأديب، يشحن النفس والفكر بزوّادة الطريق الإبداعية. ولم ينحصر اللقاء بدنيا في المجال النظري، فقط، بل طلبت من الطلاب اختيار صورة موحية، من مجموعة صور عرضتها، ودفعت الطلاب إلى الكتابة بوحي الصورة، وقد شارك الطلاب بفعالية في هذه الورشة، وأبدت الأديبة ملاحظاتها حول النصوص المسموعة.
وفي نهاية اللقاء وزّعت دنيا مجدوب كتابها الذي أصدرته قبل سبع سنوات، بعنوان "عشرون" مع توقيعها على جميع المشتركين في الدورة مجانًا، كدعم منها لهم وهم يمضون باندفاع على طريق الإبداع.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات