كلمة الحق لقمة سائغة يلوكها أهل المبادئ.. قائلها يقبع أحيانا وراء القضبان لأنها غير موجودة في معاجم ساسة هذه الايام..
قائلها منبوذ من قبل المتسلطين المستهترين بحقوق الآخرين!!
طيب الله ثرى الامام الشافعي الذي قال:
"كلمة الحق لم تترك لي صديقا".
للاغريق أساطير خالدة بالغة الروعة: منها أن الحقيقة جاءت الى الناس بكامل عريها فخشيَ الناس من منظرها وانصرفوا عنها، فغابت عنهم وعادت مرتدية أجمل أثوابها فأقبل الناس عليها!!
الى متى يخشى الناس حقا مشروعا؟
حتى متى ترعبهم شرعية الحق؟
متى يتقبل البشر الحقيقة العارية وصريح الكلام بلا اصباغ ومساحيق؟!!
عندما أقارن بين المراهقة والبلوغ يدغدغني عشق للحقيقة التي يجاهر بها في عمر المراهقة
مراهق معبرا عن عواطف علمنا ونحن في سن الرشد أن قمعها فيه وأدٌ لصراحتنا!!
عندما يعيش المراهق اكتئابا أو انفعالا أو قناعة ما، لا يصده حياء أو خجل في التعبير عن اكتئابه وانفعاله! جدران الكبت تتهاوى في دنيا المراهقين!! هل علينا ان نلبس ثياب المراهقين من جديد للتعبير عما يجول في خواطرنا من حق وحقيقة بعيدا عن تأتأة البالغين الذين تعوزهم شجاعة المراهقين في قول كلمة الحق بدون تلعثم أو تردد؟!!
حتى لو أخافتنا الحقيقة وكلفتنا باهظ الاثمان يجب ان نحترفها!!
كي لا يمسى الحق مرفوضا نصا وروحا علينا ألا نتردد في اعلاء صوته مسلحين به ومتحلقين حوله في كل مقام وكل مقال!!
ويل لمن يهضم حقّا!!
طابت أيامكم ولياليكم يا مناصري أهل الحق.. معكم يشرق متألقا وجه الوطن.
مع تحقيق الحقوق الشرعية لأهل فلسطين نعيش جميعا عربا ويهودا في أوطان يسود فيها أمن منشود وأمان مطلوب.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم